كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



أصبح في قيدك السماح مع الـ ... ـحلم وفن الآداب والخطب
لا بطر إن تتابعت نعم ... وصابر في البلاء محتسب
فقال يزيد: ما لنا ولك يا هذا.
قال: وجدتك رخيصا فأحببت أن أسلفك.
فقال لخادمه: كم معك من النفقة؟
قال: نحو عشرة آلاف درهم.
قال: ادفعها إليه (1) .
غزا يزيد طبرستان وهزم الإصبهبذ (2) ثم صالحهم على سبع مائة ألف وعلى أربع مائة حمل زعفران.
ثم نكث أهل جرجان فحاصرهم مدة وافتتحها عنوة فصلب منهم مسافة فرسخين وأسر اثني عشر ألفا ثم ضرب أعناقهم على نهر جرجان حتى دارت الطاحون بدمائهم.
وكان ذا تيه وكبر رآه مطرف بن الشخير يسحب حلته فقال له: إن هذه مشية يبغضها الله.
قال: أو ما تعرفني؟
قال: بلى أولك نطفة مذرة وآخرك جيفة قذرة وأنت بين ذلك تحمل العذرة (3) .
وعنه قال: الحياة أحب إلي من الموت وحسن الثناء أحب إلي من الحياة.
وقيل له: ألا تنشئ لك دارا؟
قال: لا إن كنت متوليا فدار الإمارة وإن كنت معزولا فالسجن.
__________
(1) البيتان والخبر في الاغاني ط الدار 12 / 291 بسياق مختلف وقيل: إنها ليزيد بن الحكم ورواية البيت الأول فيه: أصبح في قيدك السماحة وال * جود وفضل الصلاح والخطب وزاد ثالثا: بززت سبق الجهاد في مهل * وقصرت دون سعيك العرب وذكر الخبر والابيات أيضا بسياق آخر في 16 / 149 150 (طبعة دار الثقافة) وأما ابن خلكان فقد نسب البيتين للفرزدق انظر وفيات الأعيان 6 / 300.
(2) الاصبهبذ: الأمير.
وهو منقول عن الفارسية: (اسبه) جيش (وبد) رئيس.
(3) انظر وفيات الأعيان 6 / 284.
(4) وفيات الأعيان 6 / 294.